السبت، 27 فبراير 2010

فرحة واحدة تكفى لعام كامل


يدق المنبه ليعلن انها اصبحت الثامنة
اتظاهر بأننى لم ابالى
ثم يكرر ويكرر
الى ان تفشل كل محاولاتى فى ممارسة الكسل
واستيقظ متثاقلة الاقدام
اتمنى لو انه يعطينى فقط عشر دقائق اضافية...
عجبا ما الفارق الكبير الذى ستحدثه العشر دقائق؟
اننى لم انم سوى ساعتين فقط

ابدء يومى بفتح النوافذ مستمتعة بشىء بسيط من حرارة الشمس فى هذا اليوم البارد
ثم  استعد للانتهاء من جمع باقى الاغراض واطمئن اننى لم انسى اى شىء...
ثم سريعا سريعا
ننتهى من كل الطقوس الصباحية
ونتوجه الى الخارج
فاليوم سوف نتوجه لبيت امى
فهو يبعد تقريبا 210 ك
وبمجرد اننى خرجت من العمارة وجدت ..
يا اِلاهى..............
ما هذا حقا ...........ام اننى اتوهم ؟؟؟
اننى حقا اشم رائحته
واسمع عزفه الذى لم اسمع اروع منه
انها تمطر...
وبشدة...
انه يوم حظى
ياالله كم اعشق المطر
وخاصة فى هذا اليوم دائما ما احب ان ارى قطرات المطر
وانا اسير فى الطرقات

هرولت الى السيارة مسرعة
يسعدنى كثيرا هذا الشعور وانا اتلقى قطرات المطر على وجهى ويداى

تمنيت كثيرا فى هذه اللحظة ان اسيرا على قدمى حتى اصل
لكنها بالطبع من الامانى التى تنتمى لجدول المستحيلات
فالمسافة بعيدة

ركبت السيارة نتوقف للحظة فهذه اوقاتى المفضلة ايهم يكون قرين المطر الثانى
هل اكمل طقوسى البسيطة بسماع منير ام فيروز؟؟
انه اختيار صعب
فقررت بم انه وقتى المميز فلا يجب ان احرم نفسى من شىء
فلنستمع اليهم بالتناوب
وننطلق تحت المطر مع دندنات فيروز و

كنا نتلاقى من عشية نقعد على الجسر العتيق وتنزل على السهل الضباب
تمحى المدى وتمحى الطريق

وتداعبنى قطرات المطر تسرق انظارى من الطريق لتخص بها نفسها فقط
فهى من اكثر الاشياء المحببة لنفسى مراقبة القطرات وهى تتسارع لترتطم بالزجاج
أتأمل نفسى فى المرآة لاجد نفسى مبتسمة ابتسامة لم اعتاد عليها كثيرا
ثم اعود واتابع الطريق
واسمع صوت ضحكة صغيرة بجانبى
فاتطلع الى نصفى الاخر لاجده يقول لى ما بك تبدين كطفلة ترى شيئا لاول مرةالم ترى المطر من قبل ؟
فاجب مبتسمه كيف لى ان لا اراه وهذا هو ما انتظره من العام للعام ؟؟
اننى فقط اترك ملامحى لتستمع معى بهذا

برة الشبابيك غيوم ..... برة الشبابيك مطر .....

ثم بعد وقت لا باس به يتوقف المطر......

انظر على اثار المطر على الزجاج لاجدها توشك على ان تجف وتتلاشى
فاتحدث اليها
اتبخلى على ببضع دقائق تفرحينى بها؟
الا استحق هذا؟

فاجدها تلبى طلبى كانها تقول لى اعلم ان لاشىء يفرحك سواى وانا لم ابخل عليكى ولو مرة كل عام
كأنها تشفق على
اقول: لماذا تسقطى بكل هذا السخاء اليوم ؟ اكنتى تعلمى اننى بكيت ب الامس ؟
تجيب:سخائى اليوم يعنى اننى قادرة على اسعاد اناس واتعاس اخرين فقررت ان اسعدك؟ولكن اكنتى تبكين حتى اسقط؟
اقول:اشكرك على تبادل المودة بيننا واهتمامك لامرى..لكنى بكيت بشدة لاحساسى انى اتعس اهل الارض بينما لايوجد تعيس غيرى
تجيب :اتعلمى اننى مثلك ولو فى شىء بسيط فأنا اسقط من اجمل مكان حتى ازعج بعضهم واسعد من مثلك واقوم بعملى الذى سخرنى من اجله ربى..
اقول:... لا يخرج كلام ؟؟ لماذ توقفت المطر فجأة دون ان تكمل الحديث معى هل اصبتها بالملل؟؟
ام ....... ماذا اتريدين قول اننى ذكرتها بشىء محزن ؟ام .............

لا مجال للافكار هذه ساعرف ماذا حدث فى المرة القادمة
ولكن متى المرة القادمة؟؟؟؟
هل الان ..هل غدا هل بعد عام
ايا يكن سانتظرها لاننى اعشقها حتى الجنون

 


كان الوداع ابتسامة مبللة بالدمع حين وبالتذكار احيانا


الأحد، 14 فبراير 2010

حدوتة مخوفانى




زمان وانا صغنونة

ماما حكتلى حدوتة وكنت بحب تحكيهالى

وكنت كل ما اكبر شويتين وافتكرها افهمها اكتر

اكيد حد عارفها

حدوتة الارنب اللى زهق من الجزر وراح يدور على اكل تانى

وملقاش اكل ينفعه تانى


بعد ملف كتير رجع ندمان لامه و بطل يقول لاء



اللى فهمته من الحدوتة دى ان اللى بيقول لاء على حاجة فى حياته

او يتمرد فى الاخر بيندم وبيرجع وهو غلطان وبيتأسف كمان



طب انا دلوقتى فى ايامنا دى هحكيها لبنتى؟؟


هفهمها ان اللى يقول لاء ويحاول يدور على حاجة احسن هيندم؟


هفهمها ان اللى يرفض ولو جزء بسيط من الواقع اللى عايش فيه

هيتعرض لمخاطر؟ هيتبهدل؟


هقولها انك لازم تعيشى زى ما الدنيا تقرر

ولا اعرفها انها لازم تختار حياتها وتقرر لنفسها ايه يريحها


ولا اقولها اللى بيمشى جمب الحيطة يبقا شاطر

طيب لو على ايامها مبقاش فى حيطة ؟

هتعمل ايه ؟ هتدعى عليا ؟:(

ياعالم اللى جاى شكله ايه


تبقا زى الطير اللى لو عنده جرح بسيط فى جناحه ميقدرش يطير

ويفترسه الاقوى؟


ولا اقولها اسمعى الكلام اللى يتقالك....

ولما تلاقى ان مبقاش فى كلام بيتقال؟

هتتصرف ازاى ؟؟


ولا اعلمها ان اللى بيسكت على حقه يبقا اهبل...

ولو حاولت تاخد حق ضايع منها ومحدش نصفها؟؟

هتقول عليا ايه؟


ولا نقول خليكى متسامحة

عشان حقوقها تضيع ؟


ولا اسيبها بقا تتعلم لوحدها


والله قلبى واجعنى عليكى اوى يا لارا



ملحوظة صغيرة

ممكن يكون الغلط عند الارنب انه مجربش حاجة تناسبه ورجع ندمان

طيب كان اكل خيار ولا كوسة يعنى موصوفله الجزر

السبت، 13 فبراير 2010

تعددت الاماكن والاحساس واحد





ايام متشابهة لدرجة كبيرة

يمكن فى تفاصيلها ويمكن فى هوامشها

نفس المواقف اللى بتحصل بتتكرر بس باختلافات بسيطة

فى احداثها او فى ترتيبها

نفس الكلام اللى بيتقال والاسئلة اللى بتتسئل....

نفس الاغانى ونفس المزيكا

نفس الحاجات المطلوب منى اعملها

ونفس الدور اللى بقوم بيه كل يوم


دايرة بلف جواها

وبتتكرر على طول

ساعات بقول من حظى انى عايشة فى اكتر من مكان

وفى اوقات تانية كتير بحس ان دة من اسباب تعبى

صعب اوى لما حياتك تتلخص فى شنطة سفر

بتخاف تفضيها لحسن تنسا حاجة وانت بتلمها تانى


تايه بين هنا وهنا وهنا

مش لاقى نفسك لاهنا ولاهنا ولاهنا

ولما تبقا هنا تبقا عايز حاجة من هنالك

ووانت هناك تلاقيك نسيت حاجة هنا

دايما بحس ان حتة من قلبى مش معايا

ببقا سايباها مع اللى فى المكان التانى



محدش فاهم حاجة