فلسفة اختراع الوحدة
دوما ما تختار الوحدة بارادتها ولكن دون ان تلحظ ذلك
حينما تذهب لعملها
يسالها زملائها عن ما كانت تريد تناول الفطور معهم فتجيب انها اتت بفطورها وتجلس تأكل وحيدة على الرغم من تجمع باقى الزملاء للفطور فتشاهدهم وتفضل الصمت الذى بدوره يشعرها بالوحدة
تخرج مع صديقاتها المقربات
ويجلسن فى مكانهم المفضل على طاولتهم الجانبية
فيطلبن جميعا العصائر الطازجة بينما تطلب هى قهوتها المرة ويتحدثن كل منهن عن فائدة عصيرها التى طلبته على صحتها وبشرتها و.... و.....
بينما تصمت هى لانها تعرف ان قهوتها ليست مفيدة لها مقارنة بصديقاتها فتفضل الصمت الذى بدوره يشعرها بالوحدة
تقف فى المحطة لانتظار المترو
ارادت الوقوف فى الاخر لتكون مباشرة امام المدخل الاخير
فياتى المترو فى معاده وتدخل على الرغم من الازدحام لكنها نجحت فى اختيار مكان بعيد عن تجمعات البنات لانها تتلاشى الاختلاط او حتى مجرد الاحاديث العابرة فتقف لمشاهدة الحوارات الجماعية بينما تقف هى فى صمتها الذى بدوره يشعرها بالوحدة
تجلس مع والديها للتسلية و مشاهدة البرامج
بينما تفضل هى النظر للسقف وبعد ملاحظت والديها لذلك فيتجنبون الحديث اليها لعدم قطع افكارها وتركها تفعل ماتشاء
وتنظر وتنظر اكثر للسقف بدون اى افكار ولا احاديث داخلية فترى الاخرين يتجنبونها
فتستمر فى الصمت الذى بدوره يشعرها بالوحدة
وتدور باقى احداث حياتها كذلك حتى انها لم تلحظ انها من تتعمد اقحام نفسها فى الوحدة
وترى ان ذلك بفعل الاخرين يريدونها وحيدة
ولكن لا احد يريد الاخر وحيد بينما نختار نحن ذلك بأنفسنا